الاثنين، 19 نوفمبر 2012

سِير الصالحين.. شبيه النبي ، يحيى بن القاسم الطيب نادية كيلاني


سِير الصالحين.. شبيه النبي ، يحيى بن القاسم الطيب
 
مسجد
نادية كيلاني
تمتع نبينا الكريم(صلي الله عليه وسلم) بجمال وخلق كريم، لم يضاهيه أحد، إلا أن الله تعالي أختار من آل البيت الكرام رجلا ليحمل بعضا من جمال الرسول (صلى الله عليه وسلم)، واهبا إياه خلق قويم يتناسب مع تلك الهبة الربانية الفريدة الوحيدة، مما يكمل الصورة البهية لعظمة الله في خلقه ويعبر عن مدى خصوصية وعلو مكانة النبي (صلى الله عليه وسلم) عند ربه، فشبيهه إمام فقيه تقي وهو سيدى يحيى.

ذكر الكاتب سامح كُريِّم  فى كتابه"أعلام في التاريخ الإسلامي" أن هذا الرجل هو"يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب".

أبوه العالم الفقيه القاسم الطيب يرجع نسبه إلي النبي (ص)، من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
لقب بالشبيه لأنه كان يشبه جده المصطفى (ص) صورة وسمة.

تجمع المصادر التاريخية على شدة الشبه بين سيدى يحيى وجده الرسول (ص)، فيؤكد الأسعد النحوى على ذلك بقوله"كان بين كتفي الإمام يحيى شامة بها شبه بخاتم النبوة، وكان إذا دخل الحمام فنظر الناس إلي هذه الشامة التي بين كتفيه كانوا يكبرون ويكثرون من الصلاة علي النبي (صلى الله عليه وسلم).

وذكرت مصادر أن الناس قد سمعوا بذلك وتناقل الخبر بينهم ومن هؤلاء الناس أهل مصر وأميرهم الذي أراد أن يكون لمصر شرف التقرب إلي هذا الرجل الشريف والتطلع إليه فبادر بإرسال وفد من مصر محملا بالهدايا والتحف إلي الحجاز، حيث كان يقيم يحيى الشبيهي وأسرته راجيا تشريفه مصر بالزيارة أو حتي الاستقرار فيها كما فعل من سبقه من آل البيت ولبى يحيى طلبه، ويقال أن الذي استقدمه إلى مصر هو أحمد بن طولون تطييبا لقلوب المصريين لما اشتهر به من العلم والبركة ولما هو معروف عن المصريين من صدق حب أهل البيت النبوى وصفاء الولاء لهم وقد كان يوم دخوله مصر ومن معه من الأشراف عيدا من أكبر الأعياد، ولما توفى دفن بمشهده المعروف قريبا من مسجد الإمام الليث بن سعد، وقد دفن معه أخوه عبد الله بن القاسم وطائفة من الأشراف.
........................
منقول باختصار من كتاب مراقد أهل البيت فى القاهرة
للإمام السيد/ محمد زكى إبراهيم
......................
المشهد 23-7-2012 | 11:07 رابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق