سير الصالحين: زينب بنت جحش.. أم المساكين
نادية كيلاني
ابنة
عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زينب بنت جحش بن رئاب من بنى أسد بن خزيمة.
وُلِدَتْ في السنة الثالثة والثلاثين قبل
الهجرة، ومن المهاجرات الأوائل، عرفت بأم المساكين، نزلت فيها بعض آيات سورة
الأحزاب، وآية الحجاب.
نسبها ومولدها
أُمُّها:أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمَّة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
خالها: حمزة بن عبد المطلب.
خالتها: صفية بنت عبد المطلب
أخوها: عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد
سريَّة نخلة،
استشهد في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة
بن عبد المطلب عمُّ النبي في قبر واحد رضي
الله عنهما.
زواجها من زيد بن حارثة
انطلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليخطب
لزيد بن حارثة زينب بنت جحش -رضي الله عنها-
فقالت: لستُ بناكحته. فقال رسول الله :
"بَلْ فَانْكِحِيهِ". قالت: يا
رسول الله، أؤامر في نفسي؟
فبينما هما يتحدَّثان، أنزل الله تعالى قوله:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا} [الأحزاب:
36]
فقالت رضي الله عنها: رضيتَه لي يا رسول الله؟
قال (صلى الله عليه وسلم): نعم. قالت: إذن لا
أعصي رسول الله قد زوجته نفسي.
وبهذه الواقعة أراد النبي (صلى الله عليه
وسلم)أن يُحطِّم الفوارق الطبقيَّة الموروثة في الجماعة المسلمة، فيردَّ الناس
سواسية كأسنان المشط، لا فضل لأحد على أحد إلاَّ بالتقوى، وكان الموالي -وهم
الرقيق المحرَّر– طبقة أدنى من طبقة السادة، ومن هؤلاء زيد بن حارثة، فأراد رسول
الله أن يُحقِّق المساواة الكاملة بتزويجه من شريفة من بني هاشم، قريبة النبي؛
ليُسقط تلك الفوارق الطبقيَّة بنفسه في أسرته.
وكانت هذه الفوارق من العمق والعنف بحيث لا
يحطِّمها إلاَّ فعل واقعيّ من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تتَّخذ منه الجماعة
المسلمة أسوةً، وتسير البشريَّة كلها على هداه في هذا الطريق
طلاقها من زيد وإسقاط التبني
ولكن الحياة لم تسرْعلى وجهها المطلوب بين
زيد بن حارثة وبين زينب بنت جحش فجاء زيد للنبي يريد أن يُطلِّق زينب، لكن النبي
ردَّه، وقال له: "اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ". فأنزل
الله تعالى قوله:
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ
أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37].
فالله تعالى قد أخبر نبيَّه أن زينب ستكون من
زوجاته، لكن النبي خاف المنافقين وأقوالهم؛ لأن زيدًا ابنٌ للنبي بالتبنِّي، لكن
الله تعالى أخرج ما كان في صدر النبي؛ ليكون زواجه من السيدة زينب ذات حكمة
تشريعية عظيمة، وهي إسقاط التبني، وأول من يُطبِّق هذه الحكمة هو النبي على مَنْ
تبنَّاه؛ إذ كان زيد منسوبًا للنبي (صلى الله عليه وسلم) فكان يُقال له: زيد بن
محمد. ثم أُسقط التبني فنُسب لاسمه الحقيقي زيد بن حارثة.
زواجها من رسول الله
عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب قال النبي (صلى
الله عليه وسلم) لزيد: (اذهب فاذكرها علي).
فانطلق حتى أتاها، وهي تخمر عجينها قال: فلما
رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، إن رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشري أرسلني رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) بذكرك،
قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عز
وجل. فقامت إلى مسجد لها.
فأنزل الله تعالى:
{...........فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا
وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي
أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ
اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].
فجاء
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخل عليها بغير إذن،
ورُوي: أنه لما دخل بها، قال لها: ما اسمك؟
قالت: بَرَّة. فسماها زينب. ورُوي: أنه لما تزوَّجها رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) تكلَّم في ذلك المنافقون، فقالوا: حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة
ابنه. فأنزل الله تعالى:
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ
رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40]. وقال أيضًا:
{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ
عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ
وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ
مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 5].
ولمَّا نزل قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى
زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا...} كانت زينب -رضي الله عنها- تفتخر على
بقيَّة زوجات النبي وتقول لهنَّ: زوجكنَّ آباؤكنَّ، وزوَّجني الله من فوق سبع
سموات.
وما
أَوْلَمَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على امرأةٍ من نسائه أكثر وأفضل ممَّا
أولم على زينب، وقد أطعمهم خبزًا ولحمًا حتى تركوه.
الحكمة من زواجها من النبي
عن علي بن الحسين: أن النبي (صلى الله عليه
وسلم) كان قد أوحى الله تعالى إليه أن زيدًا يطلِّق زينب، وأنه يتزوَّجها بتزويج
الله إيَّاها، فلمَّا تشكَّى زيدٌ للنبي خُلُقَ زينب، وأنها لا تطيعه، وأعلمه أنه
يريد طلاقها، قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على جهة الأدب والوصيَّة:
"اتَّقِ اللهَ فِي قَوْلِكَ، وَأَمْسِكْ
عَلَيْكَ زَوْجَكَ". وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوَّجها، وهذا هو الذي أخفى في
نفسه، ولم يُرِدْ أن يأمره بالطلاق لمَّا علم أنه سيتزوَّجها،
وخشي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن
يَلْحَقه قولٌ من الناس في أن يتزوَّج زينب بعد زيد، وهو مولاه، وقد أمره بطلاقها،
فعاتبه الله تعالى وأعلمه أن الله أحقَّ بالخشية في كل حال.
قال علماؤنا رحمة الله عليهم: وهذا القول
أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسِّرين
والعلماء الراسخين؛ كالزهري، والقاضي بكر بن العلاء القشيري، والقاضي أبي بكر بن
العربي، وغيرهم.
والمراد بقوله تعالى: {وَتَخْشَى النَّاسَ}،
إنما هو بسبب إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء وتزوَّج بزوجة ابنه.
مكانتها وفضلها
كانت -رضي الله عنها- تحتلُّ من المكانة
العالية عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما جعل أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله
عنها- تعترف بذلك، فكانت تقول :
"كانت زينب هي التي تساميني من أزواج
النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى
لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل
الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سوْرة من حدَّة كانت فيها، تُسرع
منها الفيئة".
وقد وصفها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأنها
أوَّاهة، فقال لعمر بن الخطاب: "إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ".
فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوَّاه؟ قال: "الْخاشعُ الْمتضَرِّع، {إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75]
وقد اشتركت -رضي الله عنها- مع النبي (صلى
الله عليه وسلم) في غزوة الطائف بعد حنين، وغزوة خيبر، ثم حجة الوداع.
وبعد
وفاة النبي ظلَّت السيدة زينب بنت جحش محافِظةً على عهد رسول الله لازمة بيتها؛
ففي حجة الوداع قال (صلى الله عليه وسلم) لزوجاته:
"هَذه ثُمَّ ظُهورُ الحُصُرِ". فكن
كلهن يحججن إلاَّ زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة، وكانتا تقولان: والله لا تحرِّكنا
دابَّة بعد أن سمعنا ذلك من النبي.
أم المساكين
عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي(صلى
الله عليه وسلم) قلن له أيُّنا أسرع بك لحوقًا؟ قال: "أَطْوَلُكُنَّ يَدًا".
فأخذوا قصبة يقسن بها
فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمنا بعدُ أن طول
يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحبُّ الصدقة.
عن الشعبي قال: كانت زينب تقول للنبي صلى
الله عليه وسلم:
إني
لأدل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهم:
إن
جدي وجدك واحد - تعني عبد المطلب - فإنه أبو أبي النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبو
أمها أميمة بنت عبد المطلب،
وإني زوجني الله عز وجل من السماء.
وإن السفير جبريل عليه السلام.
وهي التي كانت تسامى عائشة بنت الصديق في
الجمال والحظوة، وكانت دينة ورعة عابدة كثيرة الصدقة وكانت تسمى أم المساكين.
ذات الورع والتقوى
في حادثة الإفك العظيمة خاض الكثير من الناس
فيما ليس لهم به علم، تقول: السيدة عائشة رضي الله عنها: وكان رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) يسأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: "يَا زَيْنَبُ، مَاذَا عَلِمْتِ
أَوْ رَأَيْتِ؟"
فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، ما
علمتُ إلاَّ خيرًا.
قالت عائشة:
"فعصمها الله بالورع، وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك من
أصحاب الإفك".
وفي هذا الأمر تظهر بوضوح تقوى السيدة زينب -رضي
الله عنها- وورعها من أن تتَّهم ضَرَّتها السيدة عائشة -رضي الله عنها- بشيء لم
تَرَهُ عيناها، ولم تسمع به أذناها.
حياتها وزهدها بعد رسول الله
وقد ظلَّت -رضي الله عنها- جوَّادة كريمة بعد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) متمسِّكة بالزهد، وعدم التعلُّق بالدنيا ومتاعها.
يُذْكَر أنه لمَّا جاء العطاءُ، بعث عمر إلى
أمِّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- بالذي لها، فلمَّا دخل عليها قالت:
"غفر الله لعمر! لَغيْرِي من أخواتي كان أقوى على قَسْم هذا منِّي".
قالوا: هذا كله لكِ. قالت: "سبحان الله"
واستترت دونه بثوب، وقالت: "صبُّوه واطرحوا عليه ثوبًا" ففعلوا ثم قالت
لبرزة بنت رافع:
"أَدْخِلي يدكِ فاقبضي منه قبضة فاذهبي
إلى آل فلان" وآل فلان من أيتامها وذوي رحمها، فقسّمته حتى بقيت منه بقية: فقالت
لها برزة:
غفر الله لكِ! والله لقد كان لنا في هذا حظٌّ.
قالت: "فلكم ما تحت الثوب". قالت: فرفعنا
الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهمًا، ثم رفعت يديها، فقالت: "اللهم لا يدركني
عطاء لعمر بعد عامي هذا" قالت: فماتت رضي الله عنها.
وفيها نزلت فيها آية الحجاب
عن أنس بن مالك قال: لمَّا تزوج رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) زينب بنت جحش، دعا القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدَّثون، وإذا هو
كأنه يتهيَّأ للقيام فلم يقوموا، فلمَّا رأى ذلك قام، فلمَّا قام قام مَنْ قام،
وقعد ثلاثة نفر،
فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) فانطلق إلى
حجرة عائشة، فقال: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته)
قالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، كيف
وجدت أهلك بارك الله لك؟
فدار
بحجر نسائه كلهن، ويقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة.
فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) ليدخل فإذا
القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقتُ فأخبرتُ النبي أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى
دخل، فذهبتُ أدخلُ فألقى الحجاب بيني وبينه، فأنزل الله: قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ
تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ
نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ
فَانْتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي
النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ
أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ
اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ
كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب:
53].
روايتها للحديث
رويت عن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) أحد
عشر حديثا
ومما أخرجه البخاري "عن أم حبيبة بنت
أبي سفيان، عن زينب بنت جحش أن رسول الله دخل عليها يوما فزعا يقول:
"لا إله إلا الله، ويل للعرب، من شرق
اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه –وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها-
قالت زينب بنت جحش : فقلت: يا رسول الله
أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا كثر الخبث"
وفاتها:
عن يحيى بن سعيد، عن القَاسم:
قَالت زينب بنت جحش حينَ حضرتها الوفَاة: إني
قد أَعددت كفَني؛ فإن بعث لي عُمَرُ بِكفنٍ، فَتصدقوا بِأَحدهما؛ وإن استطعتم أَنْ
تصَدَّقوا بِحقوَتِي، فافعلوا.
كانت أوَّل أزواج النَّبيّ (صلَّى الله عليه
وسلَّم) وفاة:
توفيت سنة عشرين، وصلَّى عليها عمر بن
الخطَّاب وهي أول من صنع لها النعش ودفنت بالبقيع، وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة.
........................
المشهد 10-8-2012 | 03:20 رابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق