مجدد الاسلام- محمد بن إدريس الشافعي.
نادية كيلاني
يعد
محمد بن إدريس الشافعى ، من أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، وصاحب
المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميّ. وأول من وضع كتابًا لإصول الفقه سماه "الرسالة".
وهو مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما
قال بذلك أحمد بن حنبل، وبشّر به رسول الإسلام محمد في قوله:«لا تسبوا قريشًا فإن
عالمها يملأ الأرض علماً»
قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد الإسفراييني:لا
ينطبق هذا إلا على محمد بن إدريس الشافعي،فهو قريشي يلتقي في نسبه مع النبي محمد
في عبد مناف بن قصي.
أمه: "فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن
علي بن أبي طالب" كما جزم به سليمان الجمل،بينما اعتبر الرازي والبيهقي وغيرهما
أن هذا القول ضعيف وأن الصواب والأشهر هو القول الثاني وهو أنها امرأة أزدية من
الأزد من اليمن.
زوجه:"حميدة بنت نافع بن عبسة بن عمرو
بن عثمان بن عفان"،أولاده منها: أبو عثمان محمد، وكان قاضيًا بمدينة حلب
وله ابن آخر يقال له الحسن مات وهو طفل.
وللشافعي من امرأته العثمانية بنتان فاطمة
وزينب.
مولده ونشأته:
ولد محمد بن إدريس الشافعيّ في (150 هـ/766 م
- 204 هـ/820 م) (وهي السنة التي توفّي
فيها أبو حنيفة) في حيّ اليمن في غزة في فلسطين، وقيل في عسقلان.
مات أبوه وهو صغير فحملته أمه إلى مكة وهو
ابن سنتين لئلا يضيع نسبه، فنشأ بها وقرأ القرآن وهو ابن سبع سنين وأقبل على الرمي
حتى فاق فيه الأقران وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة.
ثم أقبل على العربية والشرع فبرع في ذلك
وتقدم، ثم حُبب إليه الفقه، فحفظ الموطأ وهو ابن عشر، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة.
يقول
عن نفسه: «كنت في الكتاب أسمع المعلّم يلقن الصبي الآية فأحفظها أنا، ولقد كان
الصبيان يكتبون ما يُملى عليهم فإلى أن يفرغ المعلّم من الإملاء عليهم أكون قد
حفظت جميع ما أملى، فقال لي ذات يوم: ما يحل لي أن آخذ منك شيئا».
طلبه
للعلم وأسفاره في مكة المكرمة:
كان
الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ولزم قبيلة هذيل في
البادية يتعلم كلامها ويأخذ طبعها، وكانت أفصح العرب، فبقي فيهم سبع عشرة سنة يرحل
برحيلهم وينزل بنزولهم ويحفظ أشعارهم حتى قال الأصمعي عنه:
«صحّحتُ أشعار هُذيل على فتى من قريش يقال له
محمد بن إدريس» فلما رجع إلى مكة جعل الشافعي ينشد الأشعار ويذكر الآداب والأخبار
وأيام العرب، فمرّ به رجل من بني عثمان من الزبيريين فقال:
«يا أبا عبد الله، عزّ عليّ أن لا يكون مع
هذه اللغة وهذه الفصاحة والذكاء فقه، فتكون قد سدت أهل زمانك» فتأثر الشافعي
بكلامه وعزم على التوجه لتعلم الفقه فقرأ على ابن عيينة، ثم جالس مسلم بن خالد
الزنجي مفتي مكة فأخذ عنه الفقه، حتى أذن له بالإفتاء وهو في سن العشرين.
كذلك قرأ القرآن على إسماعيل بن قسطنطين، عن
شبل، عن ابن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب، عن رسول الله.. يقول
الشافعي عن نفسه:
«أقمت في بطون العرب عشرين سنة أخذ أشعارها
ولغاتها، وحفظت القرآن فما علمت أنه مرّ بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد»
رحلته إلى المدينة المنورة:
اشتهر اسم مالك بن أنس في زمن الشافعي وتناقل
الناس كتابه الموطأ، فأراد الشافعي أن يرحل إلى المدينة المنورة للأخذ عن مالك
العلم، فكان أول ما فعله قبل سفره هو حفظ الموطأ، فحفظه في تسع ليالٍ، ثم قصد
بعدها المدينة المنورة، فقدم على مالك ومعه توصية من والي مكة، فلما لقيه قال مالك:
«يا محمد، اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن»
ثم
قرأ عليه الموطأ، فأعجب به وبقراءته فلازمه الشافعي حتى وفاة مالك سنة 179 هـ.
قال عنه الشافعي: "إذا ذُكر العلماء
فمالك النجم، وما أحد أمنّ عليّ من مالك بن أنس معلمي وعنه أخذت العلم".
وفي الوقت نفسه أخذ عن إبراهيم بن سعد
الأنصاري، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومحمد بن سعيد بن أبي فديك وغيرهم.
رحلته إلى اليمن:
بعد
وفاة مالك بن أنس عاد الشافعي إلى مكة، وصادف قدوم والي اليمن إلى مكة، فطلب أن
يذهب معه للعمل في نجران في اليمن ليصبح واليا عليها، فحكم فيهم بالعدل، ومه ذلك
وجد معارضة من الناس حتى وشوا به ظلمًا إلى الخليفة هارون الرشيد أنه يريد
الخلافة، فأرسل في استدعائه سنة 184هـ، فلما حضر بين يدي الخليفة في بغداد أحسن
الدفاع عن نفسه بلسان عربي مبين، وبحجة ناصعة قوية؛ فأعجب به الخليفة، وأطلق سراحه.
رحلته إلى بغداد:
في
بغداد، التقى الشافعي بمحمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة فاستفاد منه وأخذ
عنه العلم حتى قال:«حملت عن محمد بن الحسن وَقر بعير، ليس فيه إلا سماعي منه»
وقد
بقي في ضيافة محمد بن الحسن مدة من الزمن نحو سنتين عاد بعدها إلى مكة،لكنه عاد
إلى بغداد للمرة الثانية سنة 195هـ حاملاً كتبًا حاويةً للمناهج والفروع التي
استنبطها، فاجتمع به جماعة من العلماء منهم:أحمد بن حنبل، وأبو ثور، والحسين بن
علي الكرابيسي، والحارث بن شريح البقال، وأبو عبد الرحمن الشافعي، والزعفراني،
وغيرهم.
وأخذ يملي هذه الكتب على تلاميذه، فدوّنوا "الرسالة"
و"الأمّ"، وقد كتبها تلميذه الزعفراني،وظل ينشر العلم لمدة سنتين، حتى
شاع ذكره فسمي بـ "ناصر الحديث". عاد بعدها إلى مكة، ثم رجع إلى بغداد
للمرة الثالثة سنة 198هـ ومكث فيها عدة أشهر.
رحلته إلى مصر:
خرج الشافعي من بغداد قاصدا مصر سنة 199هـ
وحين خروجه قيل له: "أتذهب إلى مصر وتتركنا؟" قال: "هناك الممات".
وحينما دخل مصر أقام في الفسطاط واشتغل في
طلب العلم وتدريسه، وفي تلك المدة غيّر الشافعي الكثير من اجتهاداته وأملى من
جديدٍ كتبه على تلاميذه في الفسطاط مجدِّدًا لآرائه، وقد خالف بعضها وأقرّ أكثرها.
وكان
رَاويته لهذه الكتب الجديدة هو الربيع بن سليمان المرادي.
وصار
للشافعي بهذا نوعان من الكتب؛ أحدهما: كتبه التي بالعراق، وهي القديمة، والأخرى
بمصر وهي الجديدة. ولهذا قال بعضهم: إنّ له مذهبين: أحدهما قديم، والآخر جديد.
صفة
مجالسه:
حدث الربيع بن سليمان قال: «كان الشافعي يجلس
في حلقته إذا صلى الصبح، فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء أهل الحديث
فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا إرتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر،
فإذا إرتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربية والعروض والنحو والشعر فلا يزالون إلى
قرب انتصاف النهار، ثم ينصرف». وحدث محمد بن عبد الحكم قال: «ما رأيت مثل الشافعي،
كان أصحاب الحديث يجيئون إليه ويعرضون عليه غوامض علم الحديث، وكان يوقفهم على
أسرار لم يقفوا عليها فيقومون وهم متعجبون منه.
وأصحاب الفقه الموافقون والمخالفون لايقومون
إلا وهم مذعنون له. وأصحاب الأدب يعرضون عليه الشعر فيبين لهم معانيه».
ويقول الربيع: «قال أصحاب مالك كانوا يفخرون
فيقولون إنه يحضر مجلس مالك نحو من ستين معمّمًا، والله لقد عددت في مجلس الشافعي
ثلاث مئة معمّم سوى من شذ عني».
مصنفاته:
كتاب
الأم: أول كتاب صنف في علم أصول الفقه.
اختلاف الحديث: مسنده في الحديث.
كتاب أحكام القرآن: كتاب الناسخ والمنسوخ.
كتاب القسامة./ كتاب الجزية. / كتاب قتال أهل
البغي./ كتاب سبيل النجاة.
ديوان الشافعي: وطبع العديد من الطبعات.
تلاميذه:
تلاميذه كثر، ونذكر منهم الأبرز والأشهر:
في
الحجاز: محمد بن إدريس/إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع المطلبي/موسى
بن أبي الجارود المكي المشهور بأبي الوليد./عبد العزيز الكناني المكي./أبو بكر
الحميدي.
في العراق: أحمد بن حنبل./إبرهيم بن خالد
الكلبي أبو ثور./أبوعلي الحسين بن على بن يزيد الكرابيسي./محمد بن الحسن بن الصباح
الزعفراني أبو علي./أبو عبد الرحمن احمد بن محمد بن يحيى الأشعري البصري.
في مصر: أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي/إسماعيل
بن يحيى بن إسماعيل المزني./الربيع بن سليمان المرادي./الربيع بن سليمان الجيزي./ يونس
بن عبد الأعلى الصدفي./حرملة بن يحيى بن حرملة التجيبي./محمد بن عبد الله بن عبد
الحكم.
فصاحته وشعره:
كان
الشافعي فصيح اللسان بليغاً، حجّة في لغة العرب ونحوهم، فقد عاش فترة من الزمن في
بني هذيل فكان لذلك أثره على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو، إضافة إلى
دراسته المتواصلة وإطلاعه الواسع حتى أضحى يُرجع إليه في اللغة والنحو.
شهد له بذلك:
قال أبو عبيد: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه
اللغة.
قال أيوب بن سويد: خذوا عن الشافعي اللغة.
قال الأصمعي: صححت أشعار الهذليين على شاب من
قريش بمكة يقال له محمد بن أدريس.
قال أحمد بن حنبل: كان الشافعي من أفصح
الناس، وكان مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحاً.
حدث أبو نعيم الإستراباذي، سمعت الربيع يقول:
لو رأيت الشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت منه ولو أنه ألّف هذه الكتب على عربيته
التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة لم يقدر على قراءة كتبة لفصاحته وغرائب
ألفاظه غير أنه كان في تأليفه يجتهد في أن يوضح للعوام.
من
أشعاره:
نعيـب زمانـنــا والعيب فيـنـا وما لزماننــا عيب سـوانـا
ونهجو ذا الزمان بغيـر ذنب ولو نطق الزمـان لهجـانـا
وليس الذئب يأكل لحـم ذئب ويأكل بعضنا بعضآً عيـانـا
كما
أن له في ذكر آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حبكمُ فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ في القُرآنِ
أَنْزَلَهُ
كفاكم منْ عظيمِ الفخرِ أنَكمُ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لا صَلاة َ
لَهُ
تواضعه وورعه وعبادته:
كان
الشافعي مشهوراً بتواضعه، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه
ولتلاميذه وللناس.
روي أنه كان يقسم الليل ثلاثة أجزاء:ثلث
للعلم، وثلث للعبادة, وثلث للنوم.
قال
الربيع:كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في الصلاة.
وقال الحسن الكرابيسي: بت مع الشافعي غير
ليلة فكان يصلي نحواً من ثلث الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية، فإذا أكثر فمائة
آية، وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله لنفسه ولجميع المسلمين والمؤمنين، ولا
يمر بآية عذاب إلا تعوذ فيها وسأل النجاة لنفسه وللمؤمنين، وكأنما جمع له الرجاء
والخوف معاً.
قال أحمد بن يحيى بن الوزير:خرج الشافعي
يوماً من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم، فالتفت
الشافعي إلينا وقال: "نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن
النطق به، فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيء في إنائه فيحرص
أن يفرغه في أوعيتكم ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها".
عمرو بن سواد السرجي:كان الشافعي أسخى الناس
عن الدنيا والدرهم والطعام، فقال لي الشافعي: أفلست في عمري ثلاث إفلاسات، فكنت
أبيع قليلي وكثيري، حتى حلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط.
قال
الربيع بن سليمان:كان الشافعي إذا سأله إنسان يحمرّ وجهه حياء من السائل، ويبادر
بإعطائه.
من
أقواله:
حبب
إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل
التصوف.
ما
ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم، إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب
لي.
كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله
وتره حقا فلا تقبلوه، فإن العقل مضطر إلى قبول الحق.
والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة
طرحتها لأن الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
ما رأيت سميناً أفلح قط.
ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط.
سئل
الشافعي عن مسألة فسكت، فقيل له: ألا تجيب رحمك الله.؟ فقال:
حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي.
قيل
عنه:
الذهبي، وصفه بأنه:«الإمام، عالم العصر، ناصر
الحديث، فقيه المِلَّة».
أحمد بن حنبل:«ما مس أحد محبرة ولا قلماً إلا
وللشافعي في عنقه منّة».
أبو نعيم الأصبهاني، وصفه بأنه: «الإمام
الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف والخلق الظريف، له السخاء والكرم، وهو
الضياء في الظلم، أوضح المشكلات وأفصح عن المعضلات، المنتشر علمه شرقًا وغربًا
المستفيض مذهبه برًا وبحرًا، المتبع للسنن والآثار والمقتدي بما اجتمع عليه
المهاجرون والأنصار، اقتبس عن الأئمة الأخيار فحدث عنه الأئمة الأحبار».
أبو ثور:«ما رأينا مثل الشافعي ولا هو رأى
مثل نفسه».
أبو داود:«ما أعلم للشافعي قط حديثًا خطأ».
الخليفة المأمون بن هارون الرشيد:«لقد خص
الله محمد بن إدريس الشافعي بالورع والعلم والفصاحة والأدب والصلاح والديانة، ولقد
سمعت أبي هارون يتوسل إلى الله به والشافعي حيّ يرزق».
ابن عساكر،وصفه بأنه: «إمام عصره وفريد دهره».
وفاته:
قبل
وفاة الشافعي ظهر فيه مرض البواسير وهو في مصر، وكان يظن أن هذا المرض إنما نشأ
بسبب استعماله اللبان الذي كان يستعمله للحفظ، يقول الشافعي: "استعملت اللبان
للحفظ فأعقبني صب الدم سنة".
وقد ترك الشافعي مدة مرضه هذه (أربع سنوات) ما
يملا آلاف الورق من العلم، مع وصلة الدروس والابحاث والمناظرات والمطالعات في
الليل والنهار.
قال الربيع بن سليمان:أقال الشافعي ها هنا
أربع سنين، فأملى ألفا وخمسمائة ورقة، وخرج "الأم" ألفي ورقه و"السنين"
وأشياء كثيرة، كلها في أربع سنين.
توفّي الشافعي وقت صلاة العشاء ليلة الجمعة
بعد أن صلى المغرب، ودفن بعد العصر يوم الجمعة 30 رجب سنة 204 هـ، وقبره في مصر.
ولما توفي، حمل على الأعناق من القاهرة في
مصر حتى مقبرة بني زهرة، وتُعرف أيضاً بتربة ابن عبد الحكم.
وضريح الإمام الشافعي في القاهرة، والذي يعد
واحدًا من أكبر الأضرحة المفردة في مصر، وإلى جانبه قبر عبد الله بن الحكم المتوفي سنة 214 هـ
،وقبر ولده عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المتوفي سنة 257 هـ.
ويقول النووي عن قبره:"وقبره بمصر عليه من
الجلال، وله من الاحترام ما هو لائق بمنصب ذلك الإمام". وقد أمر صلاح الدين
الأيوبي بعمل تابوت خشبي لقبر الشافعي مزخرف مؤرخ عليه سنة 574 هـ واسم الصانع "عبيد
أبو المعالي".
بُني
على قبره قبة جددّها صلاح الدين الأيوبي كُتب:
الشـافعـي إمــام النــاس كلـهـم في العلم والحلم والعلياء والباس
لـه الإمـامـة في الدنـيـا مسلمة كـمـا الخـلافــة في أولاد عبــاس
أصحابه خير أصحاب ومذهبه خير المـذاهب عـنـد الله والنــاس
رحم الله إمام المجددين وشيخ الصالحين محمد
بن إدريس الشافعي.
................
المشهد 30-9-2012 | 13:32
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق